الفرق بين المراجعتين لصفحة «جميل كنه»

من Kurd collect
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر ٥٦: سطر ٥٦:


————–
————–
* '''[[تعريب حكم وأمثال كردية ومغازيها]]'''


* المصدر: كتاب جبـل الـكرد ( عفرين ) – د.محمد عبدو علي، عفرين 2003. (yek-dem)
* المصدر: كتاب جبـل الـكرد ( عفرين ) – د.محمد عبدو علي، عفرين 2003. (yek-dem)


[[تصنيف:شخصیات]]
[[تصنيف:شخصیات]]

مراجعة ٢٣:٥٢، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢

ولد جميل كنه “ولقبه جميل بحري ” عام 1892 في مدينة حلب لأبوين كرديين من جبل الأكراد. والده من قرية “كوردان” Gorda التابعة لناحية جنديرس، ووالدته أمينة علي من قرية هوبكا Hopka التابعة لناحية

Cemil-Kine.jpg

راجو. توفي والده وهو لم يكمل الرابعة من عمره بعد، فبقي في رعاية أمه.

أنتسب إلى المدرسة البحرية الابتدائية في الأستانة عام 1900، وأنهى الدراسة في الكلية البحرية برتبة ملازم أول ميكانيكي في عام 1910، ومنه كان لقبه “البحري”، وعين مدرسا في الكلية ذاتها لتفوقه. وفي نفس العام انتسب إلى دار الفنون “كلية الحقوق” في الأستانة وأنهى الصف الأول فيها، إلا أنه أوفد إلى إنكلترا للتوسع في اختصاصه، فتمرن في معامل ثورنغروفت.

اشترك عام 1912 في حرب البلقان ومنح وسام الحرب لشجاعته. وخلال الحرب العالمية الأولى، عين مديرا لمعمل صنع الزوارق في “بيره جك” على الفرات، وكان مسؤولا عن إمدادات الجيوش العثمانية المنتشرة بين عنتاب وأورفه وبغداد. فساهم في إنقاذ حياة آلاف الأرمن واليونانيين وبعض الإنكليز والروس إبان الحرب الكونية، فمنح من اجل ذلك شهادات ووثائق عديدة، هي:

1 – وثيقة من القنصل الأمريكي ورئيس الصليب الأحمر العام بحلب، الذي أصبح رئيسا للكونغرس الأمريكي فيما بعد.

2 – وثيقة من رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي في حلب.

3 – وثيقة من قنصل إسبانيا المشرف على مصالح دول الحلفاء.

4 – تقدير من بطريرك الأرمن الأرثوذوكس “زاوين” ومن المشرفين على الجالية الأرمنية.

عين جميل في عام 1919 مديرا لمدرسة الصنائع بحلب، واستقال منها بعد عامين ونصف احتجاجا على تدخل الفرنسيين في عمله. وفي عام 1921 ساهم في تأسيس “جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب” بحلب، وظل عضوا فيها حتى وفاته.

عين في حزيران 1923 مديرا لناحية بلبل – جبل الكرد، وفي عام 1929 مديرا لناحية القرمانية “درباسية” في الجزيرة.

أسس في أضنة مدرسة لتعليم قيادة السيارات والآليات الزراعية، كما كتب مقالات فنية عن آلات الزراعة والسيارات نشرها في الجرائد المحلية، ومن ثم أسس مدرسة مماثلة في حلب، وهو أول من أدخل السيارة إلى حلب، /جريدة تشرين/.

كان مثقفا واسع الاطلاع، فبناء على طلب المستشار الفرنسي بأعزاز “نوتاري” كتب موجزا عن تاريخ قضاء جبل الأكراد، وما حدث فيه من وقائع وأحداث منذ الحروب الصليبية وحتى تاريخه.

كان جميل كنه وطنيا مكافحا، ناهض الانتداب الفرنسي، فأوقفته سلطاتهم في سجن قاطمة، ثم في سجن خان استنبول في حلب. كما كان شهما وجريئا وصادقا ونشيطا وأمينا، ومحبا للخير وإنسانيا، ويعمل على نصرة الضعفاء. اهتم بالعلم والمعرفة والكتابة والشعر، وترك عدة مؤلفات عن الحياة الاجتماعية، وأرخ للمناطق التي عمل فيها، فكانت توثيقا تأريخيا فريدا، ومن مؤلفاته:

1- /حكم وأمثال كردية ومغازيها/ باللغة العربية، طبع عام 1958. وأجرى البروفسور عزالدين رسول بحثا حول هذا الكتاب.

2- تاريخ الآلة والتصنيع وتطوراتها، واسم ومكان مخترعها، وتاريخ وصولها إلى الشرق الأوسط، واسم من جلبها واستعملها لأول مرة بحلب، طبع عام 1962.

3- كتاب /نبذة عن المظالم الافرنسية في الجزيرة والفرات والسجن المنفرد العسكري بقاطمة وخان استنبول بحلب/، طبع الجزء الأول عام 1967 قبيل وفاته.

4- /الأنظمة البحرية/، للضابط البحري جميل بحري كنه.

كما ترك عددا من المخطوطات، منها:

1- ثورة المريدين الأكراد ضد الفرنسيين من 1939–1940.

2 – كتيب عن الإيزديين.

3 – كتاب عن الطوابع كان على وشك الانتهاء قبل وفاته.

كان جميل يجيد التركية والعربية والإنكليزية وقليلا من الألمانية بالإضافة إلى لغته الأم. كانت التركية لغة ثقافته، بها ينظم الشعر وبالكردية أحيانا. وأنجب أربعة أولاد، بينهم طبيب ومجازة في الحقوق.

ومن الجدير بالذكر، أنه كانت تربطه صداقة حميمة مع العلامة الكردي المعروف محمد أمين زكي.

توفي جميل كنه في حلب بتاريخ 25-5-1967 تاركا ما يخلد ذكراه، ويضعه بين أعلام ومشاهير الكرد، وقد ابنه أحد أصدقائه “أحمد عبدالحكيم نجم” بمرثية طويلة نقتطف منها هذه الأبيات:

  • أرأيت قائدنا المحبب في الثرى وهو الذي من قبل كان مظفرا
  • وأرى الذي بالأمس قاد جيوشه ليحقق الظفر المبين المبهرا
  • فإذا الجميل اليوم في جفن الردى يمسي ويصبح راقدا تحت الثرى
  • كانت مواقفك المشرفة التي تستصغر الخطب الجسيم فيصغرا
  • تيجان فخر للأنام على المدى دلت على نفس أرق مشاعرا
  • أبقيت للأجيال أسفارا غدت كنزا إلى القراء دهرا داهرا
  • ما مات من ترك المكارم ذكره يحيا بها فتظل صيتا طائرا

————–

  • المصدر: كتاب جبـل الـكرد ( عفرين ) – د.محمد عبدو علي، عفرين 2003. (yek-dem)