الفرق بين المراجعتين لصفحة «عبد الکريم الياس بولس ابراهيم (1876 م ـ 1948 م). الملقب کريم ئلکة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:0001 (4)89.jpg|تصغير]]
[[ملف:0001 (4)89.jpg|تصغير]]
بقلم: '''[[بدري نوئيل يوسف]]'''
بقلم: '''[[بدري نوئيل يوسف]]'''
سطر ١٩: سطر ١٨:


فلا غرابة ان يکون الياس بن بولس احد بناء ارموطة، وذات مساء جلس مع مريم زوجته وحبيبته في فناء منزلة علی ضوء القمر يحکي لها انه قرر الانتقال إلی مدينة کبيرة بسبب ازدهار تجارته والمسافة التي يقطعها بين قريته الجميلة ومدينة السليمانية ثم إلی مدينة سنندج(5) ونقل البضائع مسافة طويلة ترهقه وتتعبه، کانت تنقل البضائع التجارية علی ظهور الدواب وقوافل من البغال او ما يسمی کاروان (وهي کلمه کردية تأتي بمعنی القافلة، أي قافلة التجار)، فکان يستورد القماش وخيوط الحرير من سنندج والمدن الحدودية الايرانية ويصدر لهم الصوف وخيوط الغزل والعفص (6) الذي يستعمل بدباغة الجلود،اعلمها انه اتفق مع أصدقائه في السليمانية علی تأجير خان له يتخذه محلا تجاريا کبيرا وبيتا للسکن.
فلا غرابة ان يکون الياس بن بولس احد بناء ارموطة، وذات مساء جلس مع مريم زوجته وحبيبته في فناء منزلة علی ضوء القمر يحکي لها انه قرر الانتقال إلی مدينة کبيرة بسبب ازدهار تجارته والمسافة التي يقطعها بين قريته الجميلة ومدينة السليمانية ثم إلی مدينة سنندج(5) ونقل البضائع مسافة طويلة ترهقه وتتعبه، کانت تنقل البضائع التجارية علی ظهور الدواب وقوافل من البغال او ما يسمی کاروان (وهي کلمه کردية تأتي بمعنی القافلة، أي قافلة التجار)، فکان يستورد القماش وخيوط الحرير من سنندج والمدن الحدودية الايرانية ويصدر لهم الصوف وخيوط الغزل والعفص (6) الذي يستعمل بدباغة الجلود،اعلمها انه اتفق مع أصدقائه في السليمانية علی تأجير خان له يتخذه محلا تجاريا کبيرا وبيتا للسکن.
[[ملف:Krig.W1.01.jpg|تصغير|يمين]]


في بداية الامر اعترضت مريم ولم توافق الانتقال إلی المدينة وامتلأت عيناها بالدموع علی فراق القرية وکنيستها. قَبَلَ يديها برقة وهمس بأذنها أحبک هزت رأسها موافقة مسح دموعها التي سالت علی خدودها الخجلة کانت تلک الليلة التي اتخذ قرار الهجرة إلی مدينة السليمانية بموافقة زوجته.
في بداية الامر اعترضت مريم ولم توافق الانتقال إلی المدينة وامتلأت عيناها بالدموع علی فراق القرية وکنيستها. قَبَلَ يديها برقة وهمس بأذنها أحبک هزت رأسها موافقة مسح دموعها التي سالت علی خدودها الخجلة کانت تلک الليلة التي اتخذ قرار الهجرة إلی مدينة السليمانية بموافقة زوجته.

قائمة التصفح